الفترة الأنسب للتقليم هي :
1. من الخريف ( بعد القطاف مباشرة) إلى شهر شباط في المناطق الساحلية والدافئة.
2 آخر فصل الشتاء (شهري شباط وآذار) في المناطق الباردة المعرضة للصقيع والمرتفعة المعرضة للثلوج.
3. تجديد أشجار الزيتون الهرمة:
- يمكن تجديد الأشجار الهرمة التي أصبح إنتاجها غير اقتصادي بدلاً من قلعها .
- تفيد عملية التجديد بكسب الوقت اللازم لبدء إنتاج الغراس الجديدة في حال استبدال الأشجار الهرمة
. - تحافظ عملية التجديد على الشجرة القديمة وخاصة السليمة من الأمراض لما لها من أثر تاريخي واجتماعي.
- توفر هذه العملية إنتاجاً اقتصادياً من الأشجار الهرمة.
هناك طريقتان لتجديد الأشجار الهرمة وهي:
- طريقة قطع الأغصان الرئيسية : وتجري للأشجار السليمة والغير مصابة بالحشرات والأمراض
على المجموع الخضري.
- طريقة التطعيم على الجذور:
وتجري للأشجار التي أصيبت أوراقها وأغصانها بالآفات والأمراض شرط أن تكون جذورها سليمة.
1. التجديد عبر قطع الأغصان الرئيسية : وتتم بالمراحل التالية:
- قطع بعض الفروع الرئيسية التي تنقل الشجرة وتعيق مرور العصارة. وذلك حسب الرسم التالي( الفروع المقطوعة ملونة بالأسود).
- نبقي على عدد قليل من الفروع الرئيسية ( الغير ملونة من الرسم) بحيث تكون مجموع محيطها يوازي محيط جذع الشجرة.
- تقطع أطراف الفروع التي أبقينا عليها حتى ارتفاع متر ونصف المتر من علو جذع الشجرة الرئيسي.
. نحتفظ بالطرود الجديدة التي ظهرت قبل عملية القطع مما يساعد على توزيع العصارة الغذائية إلى أطراف الشجرة.
. يقطع قسم من الأغصان الثانوية ونترك كمية كافية لتكوين هيكل الشجرة. .
تقطع الأغصان الثانوية الباقية حتى لو نصف متر بالطرود الظاهرة قبل القطع.
. إرشادات مفيدة لعملية القطع:
- تجري عملية القطع خلال شهري شباط وآذار من السنة(التجديد).
- يستعمل المنشار الآلي إذا توفر لأنه يسرع عملية القطع.
- تطلى أماكن القطع بمادة القطران أو المستيك لحماية الشجرة من الحشرات واليباس.
- تضاف كمية من السماد الآزوتي بعد القطع لدفع الطرود الجديدة.
. 2- التجديد عبر التطعيم على الجذور:
- تفيد هذه العملية بالإنتاج البكر للشجرة المطعمة مع إمكانية إزالة الشجرة القديمة خلال فترة وجيزة.
- تجري هذه العملية للأشجار الهرمة والمصابة بالآفات للتخلص منها لاحقاً.
- تتم عملية التطعيم على الجذور خلال شهري أيلول وتشرين الأول أو خلال شهري آذار ونيسان من السنة.
- يتم اختيار شجرة سليمة وجيدة لكي نأخذ منها الطعم بحيث نقطع منها أقلاماً بثخانة 0,5 أو 2سم
وبطول 20-30 سم .
- يتم الكشف عن أحد جذور الشجرة الهرمة على مستوى المحيط الخارجي للشجرة.
- يتم اختيار جذر رئيسي بثخانة 4 سم أو أكثر.
- يجب التنبه إلى عدم جرح الجذر أو خدشه أثناء الكشف عنه.
- نأخذ بعناية تامة من الأقلام المأخوذة من الشجرة السليمة.
- نقطع من القلم رقعة بمساحة 3*4 سم بشرط أن تحتوي هذه الرقعة على عينتين جانبيتين على الأقل.
- نضع القطعة على الجذر ونحدد المكان الذي سيتم وضع الطعم عليه
بحيث يكون بعيداً عن الشجرة الأساسية بين 1-2 متراً.
- اختيار مكان الطعام يجب أن يكون على سطح الأعلى للجذور.
- تقوم بأربع قصات على قشرة الجذر في المكان الذي حددناه لوضع حجم الرقعة.
- يتم فصل القشرة المقصوصة عن الجذر بحيث يكون حجم القشرة المفصولة يساوي حجم الرقعة.
- نضع بعناية الرقعة التي تحتوي الطعم مكان القشرة التي أزلناها عن الجذر
. - نملأ الحفرة بالتراب بسماكة 3 سم فوق الطعم مباشرة ونشدها جيداً بالرافية أو شريط بلاستيكي. - بعد شهر واحد يتم الكشف عن الجذر والطعم ونحل الرباط ونزيل القشرة التي تغطي الطعم.
- نفحص الطعم, فإذا كان أخضراً أو ملتحماً بالجذر , فهذه إشارة لنجاحه.
- نعزل الجذر عن الشجرة الأساسية (الأم) وذلك بواسطة قطع الجذر بالمنشار اليدوي من جهة الشجرة
وترك الجزء الذي يحتوي على الطعم متصلاً بالأرض.
- عزل الجذر عن الأم يتم عبر قطع 10سم من الجذر لجهة الأم وذلك لتفادي إمكانية التقاء
طرف الجذر الآتي من الأم بالطرف الآخر.
- نغطي الطعم مجدداً بالتراب وبسماكة 3 سم , ونضع الإشارة مجدداً للبحث عن الطعم لاحقاً.
- بعد مرور شهر آخر يجري البحث عن ظهور البراعم فوق سطح الأرض.
- في حال ظهورها يجب حماية النبتة الجديدة من أشعة الشمس
خاصة إذا تمت عملية التطعيم خلال شهري آذار أو نيسان.
- إذا ظهرت الآفات على الطرد الجديد فيجب مكافحتها فوراً. - الطرد الجديد يعطي نمو سريع يصل إلى 50سم , خلال شهرين من العزل
. - بعد أن يبدأ الطرد الجديد بالإنتاج (خلال سنتين) يمكن إزالة الشجرة الأم عبر قلعها من الأرض بعد أن استفدنا من إنتاجها خلال فترة نمو الطرد الجديد. .
5. العناية بشجر الزيتون لناحية الأمراض والآفات:
يقول المثل العربي الشهير " درهم وقاية خير من قنطار علاج" ينطبق هذا القول على البشر والشجر
وكل شيء حي . فيما يخص شجر الزيتون فإن برنامج الوقاية من الأمراض يحتاج إلى الأمور التالية:
1. الإبقاء على أرض البستان خالية من كل الأغصان والأعشاب اليابسة.
2. الاهتمام بتغذية الشجر.
3. التقليم الجيد ومراعاة كل الشروط الفنية.
4. دهن جذوع الشجر بمادتي الكلس والجنزارة في الربيع.
5. وضع المصائد في البستان لتحديد الزمان المناسب للرش.
من خلال تجوالنا على المزارعين في العديد من المناطق اللبنانية ,
تبين لنا أن الآفات المهمة والتي تسبب خسائر اقتصادية لزراعة الزيتون
هي مرض عين الطاووس وحشرة ذبابة الثمار.
وسوف نتطرق إليها وإلى بعض الآفات الأخرى.
1. أمراض الزيتون:
أ- مرض عين الطاووس:
ينتشر هذا المرض في أكثر المناطق اللبنانية خاصة القريبة من البحر والمنخفضة
والقريبة من الوديان التي تشهد رطوبة جوية كثيفة في الخريف والشتاء ,
ويتسبب هذا المرض ببقع مستديرة بشكل عين الطاووس على الأوراق يسببه فطر طفيلي
ويؤدي لاحقاً إلى سقوط الأوراق وضعف الإنتاج ويتكاثر المرض منذ بداية موسم الأمطار في الخريف
وعندما تسود درجات حرارة معتدلة . ومن العوامل المساعدة في تكاثر وانتشار المرض هي الحرارة والرطوبة .
وللوقاية منه يمكن القيام بالآتي:
- استعمال مبيد فطري في بداية موسم الأمطار في الخريف .
- تكرار عملية المكافحة عندما يلاحظ ظهور العوارض مجدداً خلال فصلي الخريف والربيع (شرط قبل الأزهار).
- يمكن استخدام المركبات النحاسية والمانكوزيب أو بعض المبيدات الفطرية الجهازية مثل الكازبندازيم.
- التقليم الجيد والذي يسمح للهواء والشمس من الدخول بين الأوراق يساهم في الحد من انتشار المرض.
- تقوية الشجرة عبر التسميد الجيد يساهم في التغلب على المرض.
نصائح لمكافحة عين الطاووس:
يعتبر هذا المرض مرضاً غير مستعصياً لذلك يمكن القضاء عليه بالمكافحة
ولكنه إذا أهمل فهو يشكل خطراً على أشجار الزيتون ويلحق بها خسائر فادحة.
1. عند القيام بالمكافحة يفضل استعمال مضخات كبيرة لتغطية البستان بشكل أفضل
وضمن انتشار المبيد بشكل متوازي.
2. إن التأخير في المكافحة عن الوقت المناسب يجعل الأشجار عرضة للمرض عدة سنوات .
3. يجب تكرار رشة الخريف لعدة سنوات متتالية مما يضمن القضاء على المرض .
4. إن سقوط الأمطار الغزيرة بعد الرش مباشرة يبطل مفعول المبيد لذلك يجب اختيار الوقت المناسب.
5. من الأفضل بدء المكافحة عند ظهور النقط السوداء على الأوراق.
من الأفضل أن يكون هناك عمليات مكافحة جماعية في كل منطقة لضمان
عدم انتشار العدوى من بساتين غير مكافحة إلى بساتين سليمة ومعالجة
. ب. مرض ذبول الزيتون(الفيرتيسيليوم):
- مرض فطري ينتقل عبر الجذور ويسبب جفاف الأفرع وبالتالي ذبولها.
- يهاجم هذا الفطر الأشجار القوية وليس الضعيفة.
- يؤدي هذا المرض إلى يباس وموت الشجرة .
للوقاية منه يمكن اتباع الآتي:
1. عدم زراعة العقل الخشبية المأخوذة من أشجار مصابة أو من مصدر مجهول.
2. حرق بقايا التقليم وإتلاف الأشجار المقلوعة والمصابة بالمرض.
3. مكافحة الأعشاب النامية في البساتين لأن الفطر يتكاثر بوجودها.
4. الفلاحة بين الأشجار تكون سطحية وتجنب الحراثة العميقة.
5. عدم الإفراط بوضع الأسمدة الكيميائية.
6. في حال استخدام الأسمدة العضوية (زبل) فإنها يجب أن تكون متخمرة.
7. عدم الإفراط بالسقاية (الري) بل تنظيم عمليات الري بشكل مدروس.
ت. مرض سل الزيتون:
- مرض بكتيري ينتشر في المناطق الرطبة والساحلية.
- تتضح عوارضه بوجود درنات (أورام) على الأغصان
. - يؤدي المرض إلى موت الأفرع المصابة.
- يساهم في انتشار المرض ذبابة ثمار الزيتون.
يمكن تفادي هذا المرض عبر القيام بالخطوات التالية:
1. تقليم الأغصان المصابة وحرقها فوراً ورش الأشجار بمحلول بوردو (كلس مع سلفات النحاس).
2. تعقيم أدوات التطعيم والتقليم بالكحول أو الجافيل (سبيرتو أو كلور وكلس).
3. استئصال الأورام في شهر حزيران وذلك بسكين حاد وطلي أماكنها بعجينة البوردو
أو القطران مع كبريتات النحاس
. 2. حشرات الزيتون:
أ. ذبابة ثمار الزيتون:
- تنتشر هذه الحشرة في بلدان محيط البحر الأبيض المتوسط ومنها لبنان
. - تتكاثر الحشرة كلما ارتفعت درجات الحرارة والرطوبة خاصة في الصيف
. - تشبه حشرة ذبابة الثمار الذبابة المنزلية إلا أنها أصغر حجماً وتتميز باللون الكستنائي المصفر(يميل إلى البرتقالي).
- تتغذى يرقة الذبابة على لب ثمار الزيتون وهي دودة صغيرة بيضاء اللون.
- تضع الذبابة بيضة واحدة في كل حبة زيتون.
- تضع الأنثى الواحدة بين 100-200 بيضة خلال حياتها (30-40 يوم)
. - تسبب الدودة خسائر كبيرة للزيتون خاصة لجهة عدم صلاحية الحبة المصابة للتسويق
وكذلك رفع نسبة الأسيد في الزيت
. - تقضي الحشرة فصل الشتاء في البستان على شكل شرنقة في التربة أو في جدران المعاصر
. - تظهر الحشرة مجدداً في شهر أيار وحزيران (المناطق الساحلية) وتهاجم الثمار
. وخلال شهري آىب وأيلول(في المناطق المرتفعة).
للوقاية من الذبابة يمكن اتباع الآتي:
- جمع الثمار المتساقطة تحت الشجرة والتخلص منها بعيداً عن البستان.
- تنظيف المعاصر والتخلص من بقايا الزيت بعد العصر.
- سد الشقوق في جدران المعاصر لمنع شرنقة الحشرة هناك.
- وضع شبك على نوافذ المعاصر لمنع خروج الحشرة إلى البساتين خلال الصيف.
أما مكافحة الحشرة فتتم كما يلي:
- استعمال المبيدات الكيميائية مثل
– ديمثوات- فوسفاميدون- دلتامثرين.
- فترة الرش المناسبة هي قبل نضوج الثمار وعند مشاهدة الحشرة في البستان
. - للتوفير في الجهد والمال يمكن خلط المبيد مع مادة جاذبة (السكر أو هيدروليز البروتين).
- رش الخليط على صف واحد من الأشجار وترك 3 صفوف بدون رش.
- يتم الرش من الجهة الشرقية أو الشمالية للشجرة.
ب. حشرة عثة الزيتون:
- للحشرة الكاملة عبارة عن فراشة صغيرة رمادية اللون. للحشرة 3 أجيال:
1. الأول: يصيب الأزهار خلال شهر نيسان وهو عبارة عن يرقات خضراء ذات رؤوس بنية.
2. الثاني: يصيب الثمار وهو عبارة عن يرقات إناث الجيل الأول.
3. الثالث: يصيب الأوراق وهو عبارة عن يرقات إناث الجيل الثاني, وهي التي تصيب الأزهار في الربيع التالي.
لمكافحة عثة الزيتون والوقاية من انتشارها يجب اتخاذ الخطوات التالية:
1. مكافحة الجيل الأول (نيسان ) على العناقيد الزهرية باستخدام مبيدات كيميائية مثل الديمثوات.
2. مكافحة الجيل الثالث على الأوراق (يتزامن مع مكافحة مرض عين الطاووس).
3. في حال مكافحة الجيل الثاني (على الثمار) فيتم ذلك باستخدام مبيدات فسفورية جهازية
في فترة ما بعد العقد.
6.. قطاف الزيتون:
إن عملية القطاف مهمة جداً , لذلك يجب أن تكون عملية ناجحة وسليمة وغير مكلفة مع مراعاة الحفاظ على الأغصان والنموات الحديثة التي ستحمل الثمار في العام التالي
. - إن أفضل وقت لقطاف الزيتون هو عندما ينضج أكثر من 60% من الثمار
. - للحصول على أكبر كمية زيت ممكنة يجب الانتظار حتى مرحلة النضوج التام.
- يفضل التريث حتى ما بعد سقوط الأمطار الخريفية بحيث يكتسب الزيتون نضارة أكثر
وتزيد نسبة الزيت في الحبة.
- إن عملية القطاف عبر الضرب بالعصا تعتبر عملية مؤذية للزيتون لأنها تسبب الآتي: .
انكسار النموات الحديثة والتي ستحمل في العام التالي. .
جرح وخدش الأغصان وبالتالي انتشار الأمراض والحشرات.
. جرح الثمار مما يؤدي إلى تخمرها وبالتالي زيادة حموضة الزيت.
. إن عملية القطاف اليدوي(المشق) تعتبر الأنسب لعدم ضررها على الثمار والأشجار.
. يمكن استخدام ملاقط منشارية (معدنية) لمشق الثمار.
. يجب تجميع ونقل الثمار إلى المعصرة بطرق سليمة وذلك وفق الخطوات التالية:
. تسوية الأرض تحت الشجرة ووضع قماش أو خيش لاستقبال الثمار المتساقطة .
. وضع الثمار في أكياس خيش أو صناديق خشبية أو بلاستيكية .
. نقل أكياس الخيش يجب أن يتم بعناية بحيث لا تتكدس فوق بعضها وتؤدي إلى هرس الثمار .
. استعمال الصناديق الخشبية أو البلاستيكية يساعد على تهوية الثمار قبل العصر ,
وكذلك يمنع هرس الثمار وبالتالي تخمرها وتأكسد الزيت . .
قبل عصر الثمار للحصول على الزيت في المعصرة
يجب إزالة الأوراق من بين الثمار لأنها تكسب الزيت طعماً مراً وغير مرغوب .
. عند تخزين وتجميع الزيت في المعصرة يجب أن لا تزيد سماكة الثمار في الحوض عن 40سم. .
من الضروري الإسراع قدر المستطاع بعصر الزيتون بعد قطافه وذلك في مدة أقصاها أسبوع واحد ,
وذلك للحصول على أفضل نوعية زيت . .
من الأفضل تنظيم عملية العصر بواسطة المواعيد المحددة مسبقاً
بحيث يمكن للمزارع أن يؤجل القطاف إلى حين اقتراب موعده.