في أطار مساعي لإنقاذ شركة ''كرايسلر'' الأمريكية، أحد رموز صناعة السيارات في الولايات المتحدة، من الإفلاس، وقعت الشركة اتفاقية اندماج مع شركة ''فيات'' الإيطالية لصناعة السيارات.
وبموجب الاتفاقية، التي ضغطت الحكومة الأمريكية لتمريرها، ستحصل شركة ''فيات'' على 20% من أسهم شركة سكرايسلر''، وقد ترتفع هذه النسبة إلى 35 % إذا تم تحقيق بعض الأهداف الموضوعة. فيما يملك صندوق نقابي 68% وتتقاسم الحكومتان الأمريكية والإيطالية 12 %.
ومع توقيع الاتفاقية نشأت شركة جديدة تحمل اسم ''مجموعة كرايسلر''، لتحول دون تصفية الشركة الأمريكية، كما سيساعدها على تجاوز محنتها.
جاء توقيع الاتفاق الرسمي بعد يوم واحد من قرار المحكمة الأمريكية العليا آول أمس رفض الدعوى المقدمة من بعض دائني سكرايسلر'' ضد الصفقة. بعدما وجدت المحكمة أن الدائنين الذين ترأسهم مجموعة من صناديق المعاشات في ولاية إنديانا لم يقدموا ما يدعم أهمية تأجيل صفقة الاندماج.
وتسعى ''كرايسلر'' إلى الخروج من مأزق الإفلاس في مدة ستكون قياسية، تتراوح بين 30 إلى 60 يوما، وذلك في إطار الجهود التي يدعمها البيت الأبيض لإنقاذها من الانهيار بسبب حالة الركود الاقتصادي وركود شديد في مبيعات سياراتها.
وقال المدير التنفيذي الجديد لشركة ''كرايسلر'' سيرجيو مارسيانو في أول تصريح له أن هذه الاتفاقية تعتبر خطوة مهمة في النهوض بقطاع صناعة السيارات العالمية.
وأكد مارسيانو التزام ''كرايسلر'' و ''فيات'' ان يكون تحالفهما ''خطوة مهمة في حل المشاكل التي تواجه صناعتنا''.
وفي أول خطواتها العملية أعلنت ''مجموعة كرايسلر'' الجديدة في بيان إنها ستعيد قريبا فتح مصانعها التي تقرر غلقها خلال مدة الإفلاس المؤقت، مما تسبب في خسارة يومية لـ''كرايسلر'' تقدر بنحو 100 مليون دولار، وأنها ستركز على إنتاج سيارات صغيرة صديقة للبيئة.
وكانت كرايسلر قد أشهرت إفلاسها في 30 إبريل الماضي. وإذا نجحت الشركة في الخروج من دائرة الإفلاس فستعطي دفعة أمل لمنافستها ''جنرال موتورز'' التي أشهرت إفلاسها أيضا أول جوان الحالي.وان كان وضعها أشد تعقيدا.