السلام عليكم
تخوض جنوب أفريقيا مباراتها الثالثة في المجموعة الأولى ضمن منافسات الدور الأول لكأس القارات 2009 التي تستضيفها الأولى, أمام إسبانيا في راستنبرغ, وكلها أمل بحصد نقطة واحدة ستكون كفيلة لتأكيد عبورها لنصف النهائي دون النظر لنتيجة مباراة العراق ونيوزيلندا التي ستجري غداً السبت أيضاً في التوقيت نفسه في جوهانسبورغ.
وكانت إسبانيا ضمنت بطاقتها إلى نصف النهائي وهي التي تملك 6 نقاط، في حين تملك جنوب أفريقيا 4 نقاط، والعراق نقطة واحدة ونيوزيلندا لا شيء.
والمعادلة واضحة أمام جنوب أفريقيا، إذ يكفيها التعادل مع إسبانيا لضمان مقعدها في نصف النهائي، أما في حال خسارتها، وفوز العراق على نيوزيلندا فإن فارق الأهداف هو الذي سيحسم هوية المنتخب المتأهل إلى نصف النهائي.
وارتفعت معنويات المنتخب الجنوب أفريقي بعد فوزه على نيوزيلندا بهدفين نظيفين لمهاجمه باركر بيد أن مواجهة بطل أوقيانيا تختلف كليّاً عن مواجهة بطل أوروبا المنتخب الإسباني.
وألمح مدرب إسبانيا دل بوسكي إلى أنه سيجري تعديلات كثيرة على تشكيلته في المباراة الأخيرة بعد أن ضمن التأهل وذلك لمنح بعض اللاعبين راحة قبل الدور نصف النهائي وتحديداً لاعبي برشلونة الذين خاضوا موسماً شاقاً نجحوا خلاله في تحقيق انجاز غير مسبوق محليّاً بإحرازهم ثلاثية نادرة هي بطولة الدوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.
وقال دل بوسكي "سأشرك تشكيلة قادرة على الفوز، لن تهاون على الإطلاق أمام جنوب أفريقيا، فنحن نلعب دائماً من أجل الفوز، بوجود هدف تحطيم الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية فإننا نريد إحراز نقاط المباراة الثلاث".
وستكون المباراة فرصة أمام الاحتياطيين لإثبات علو كعبهم خصوصاً أن منتخب بلادهم في حاجة إلى فوز جديد لتحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات المتتالية (14 فوزاً) والذي يتساوى به حاليّاً مع ثلاثة منتخبات أخرى هي استراليا والبرازيل وفرنسا.
كما سيعادل المنتخب الإسباني رقماً قياسيّاً آخراً في حال عدم خسارته أمام جنوب أفريقيا، وهو خوض 35 مباراة من دون هزيمة كما فعل من قبله المنتخب البرازيلي والفرنسي أيضاً.
ومن المتوقع أن يشارك أساسيّاً دافيد سيلفا وسانتي كازورلا وربما يشرك المدرب أيضاً حارس ليفربول خوسيه رينا أساسيّاً على حساب ايكر كاسياس.
في المقابل يأمل المنتخب الجنوب أفريقي تحقيق نتيجة إيجابية وبلوغ نصف النهائي ليكمل أفراح أنصاره الذي يؤازرونه بشغف منقطع النظير ويحيي احتفالات لا مثيل لها في المدرجات وفي الشوارع.
وقال مدربه البرازيلي جويل سانتانا: "نحن في وضع جيد للتأهل، لكن حسابيا لم نتأهل بعد وعلينا أن ننتزع نقطة من إسبانيا وهي مهمة ليست سهلة".
وتابع: "استعدينا جيدا لهذه المباراة وعملنا على الناحية النفسية للاعبين".