حول الفوز الباهر الذي حققه منتخبنا الوطني أمام نظيره المصري أول أمس اهتمام الجماهير الجزائرية من التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم 2010 إلى المطالبة بالوصول إلى مونديال 2010 لاسيما وأنه سيجرى في القارة السمراء لأول مرة في تاريخ اللعبة.
*
فقد أصبح التأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ الكرة الجزائرية حلما مشروعا بالنسبة لجميع الجزائريين، خاصة وأن رفقاء المتألق مجيد بوقرة تمكنوا من الإطاحة ببطل إفريقيا في الطبعتين المنصرمتين بالنتيجة والأداء، حيث أصبح الجميع يتحدث عن صعود حظوظ الخضر وأسهمهم بعد الفوز المحقق أمام مصر.
*
وما يثير الانتباه هو أن الجميع أصبح معنيا بالحسابات، حيث أنه وبالرغم من أن البعض لا يعرف أن المنافسة على التأهل سيحددها عدد النقاط المحصل عليها من المجموعة، يتحدث معظم الجزائريين عن المواعيد القادمة التي تنتظر الخضر مستقبلا، وأولها مواجهة زامبيا المرتقبة التي ينتظرها الكثير من اللاعبين الجزائريين، لأنها ستكون حاسمة لتحديد صاحب المركز الأول في الترتيب العام للمجموعة.
*
وترى أطراف أخرى أنها لا يجب التسرع في الحكم على المنتخب، ومطالبته بالتأهل للمونديال حاليا، لأن مثل هذه التصرفات ستكون سلاحا ذا حدين، حيث أنها رغم تحفيزها للاعبين، إلا أنها تمارس نوعا من الضغط على اللاعبين والطاقم الفني الوطني، وهذه ليست الفترة المناسبة للتأثير عليهم وبالخصوص من الناحية المعنوية، حيث أنه لا يجب أن نطالبهم بأي شيء وأن نتركهم يبينون تعلقهم بالألوان الوطنية وولائهم للمنتخب.
*
ولعل الحديث عن التأهل إلى المونديال سابق لأوانه، وهو ما نستشفه أيضا من تصريحات المدرب الوطني نفسه الذي يشدد على أن إستراتيجيته تبقى نفسها، أي التعامل مع المباريات القادمة واحدة بواحدة وعدم استباق الأحداث.