عبد الودود عضو نشيط
عدد المساهمات : 110 المدينة : بريكة نقاط التميز : 386 تاريخ التسجيل : 30/12/2008
| موضوع: وفاق سطيف ينقذ موسمه الجمعة مايو 29, 2009 11:39 am | |
| السلام عليكم
مكّن وفاق سطيف من إنقاذ موسمه الصعب بلقب رابع للبطولة الوطنية. وهو اللقب الذي جاء في ظروف جد مميزة، بعد أن أصبح أنصار الوفاق يطالبون بألقاب عديدة. ظنا منهم أن الرئيس سرار قد نجح في تشكيل فريق الأحلام الذي لا يمكن قهره لا محليا ولا إقليميا. لم يعد الوفاق يتصدر قائمة الأندية الأكثر تتويجا بكأس الجمهورية، وهو العرش الذي تربّع عليه لأكثر من 20 سنة، حينما تمكن من إحراز الكأس السادسة مع بداية التسعينيات أمام مولودية باتنة، رغم أن جماهير ''الكحلة'' مازالت وفية للسيدة الكأس وتفضّلها على باقي الألقاب سواء الوطنية أو الإقليمية.. وكم كانت الحسرة كبيرة حينما خرج الفريق من هذه المنافسة في الدور نصف النهائي وأمام من؟.. الجار أهلي البرج، حينها ''كره'' أنصار الوفاق كرة القدم وكل شيء جميل ولم يتمكنوا من الاستفاقة من الصدمة، ولا هضم الواقع، إلا بعد مدة طويلة، خاصة وأن النكسة تواصلت بخروج الفريق من منافسة رابطة أبطال العرب أمام الترجي التونسي. وهي المنافسة التي يفضلها ''السطايفية'' بعد السيدة كأس الجزائر. ومع ذلك، فإن رئيس الفريق عبد الحكيم سرار، والذي راهن مع بداية الموسم على جبهات ثلاث أساسية، وترك المغامرة في منافسة كأس الكاف من أجل دخول دور المجموعات فقط، تمكّن من إهداء المناصرين، الذين تعبوا من التنقلات المستمرة والماراطونية مع فريقهم، لقبا رابعا للبطولة الوطنية. وهو ما من شأنه أن يغيّر من طريقة تفكير الجماهير السطايفية بوضع لقب البطولة في المقام الأول، خاصة وأن الكل يعلم بأن الفوز بهذا اللقب لا يعتمد على ضربات الحظ أو اليوم الذي يكون عليه الفريق ساعة المباراة وغيرها من الأمور الأخرى التي تحيط بمغامرة الكأس، وإنما جاء ليؤكد بأن الوفاق هو الفريق الأقوى خلال هذا الموسم الكروي، وأنه استطاع أن يتصدر البطولة منذ الجولة الخامسة عشرة بعد أن فاز على مولودية العلمة بملعب الثامن ماي بسطيف. ولم يتراجع بعدها أبدا إلى الخلف رغم منافسة العديد من الفرق له على غرار شبيبة القبائل، أهلي البرج وشبيبة بجاية.. تذبذب في العارضة الفنية وربما لو عرفت العارضة الفنية للفريق بعضا من الاستقرار لكانت النتائج أحسن، حيث إن المدرب الفرنسي سيموندي، الذي أنهى الموسم الفارط مع الفريق، وحضّره للموسم الجاري، لم يستطع الصمود أمام مطالبة الأنصار برحيله، وضغطهم على الرئيس سرار لفسخ العقد معه، إلا لخمس جولات أولى من البطولة؛ حيث تم فسخ عقد المدرب بعد نتيجة التعادل التي فرضها عليه فريق اتحاد العاصمة بسطيف، لتسند المهمة للمدرب المساعد روابح ليدير مباراة واحدة فقط أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت وانتهت كما هو معلوم بالتعادل. ثم جاء دور المدرب عز الدين آيت جودي الذي أشرف على العارضة الفنية للفريق بداية من مباراة مولودية باتنة بسطيف، وإلى غاية مباراة رائد القبة بسطيف، ثم مباراة نصف النهائي من كأس الجمهورية أمام أهلي البرج، وأخيرا مباراة العودة من منافسة رابطة أبطال العرب في دورها النصف النهائي بتونس أمام الترجي المحلي، ليخلفه المدرب علي مشيش الذي تمكّن وفي ظرف وجيز من تجاوز الأزمة الكبيرة التي مر بها الفريق، بعد أن نجح في أول اختبار له أمام أولمبي الشلف بسطيف، ثم عودته بنقطة ثمينة من باتنة، وبالزاد الكامل من تنقله إلى فريقه السابق مولودية سعيدة. وهو ما جعل الفريق يضمن لقب البطولة بنسبة كبيرة قبل نهايتها بخمس جولات. ورغم ذلك، لم ينس هذا اللقب أنصار الوفاق تعثر الكأس والبطولة العربية.
| |
|