''الشناوة'' تحت الصدمة يتهجمون على حافلة اللاعبين

لا يزال الجميع في مولودية الجزائر تحت وقع صدمة الهزيمة التاريخية أمام الجار إتحاد العاصمة، حيث لم يهضم الأنصار هذا الإخفاق المذل إلى درجة أن الكثير منهم لا يترددون في توعد اللاعبين والمسيرين برد فعل عنيف في الأيام القليلة القادمة.

وكان خروج لاعبي العميد من ملعب بولوغين بعد نهاية المباراة صعبا جدا، حيث انتظرت مجموعة من الأنصار الحافلة التي كانت تقل اللاعبين للتهجم عليهم، ولحسن الحظ أنه لم تسجل إلا بعض الخسائر المادية بالحافلة دون أن يمس اللاعبون بالأذى.
وقبل ذلك، عرفت غرفة تبديل الملابس فوضى عارمة بعد صافرة النهاية حيث تمكن بعض الأنصار المقربين من الفريق الدخول إلى هذه الغرفة لإسماع اللاعبين ما لا يرضيهم، ما أثار رد فعل اللاعبين كودري وحمادو اللذين دخلا في مناوشات كلامية مع هؤلاء الأنصار.

جواد في قفص الاتهام
ويسعى الكل في محيط النادي العاصمي لأن يفسر هزيمة فريقه بطريقته الخاصة، حيث يدلو كل طرف بدلوه في هذا المجال، حيث يذهب البعض إلى التأكيد بأن رفقاء باجي خسروا المباراة قبل انطلاقها، وبالضبط في اليومين اللذين سبقا الداربي عندما قام محمد جواد، رئيس المجمع البترولي، بمنح بعض اللاعبين مسحقاتهم دون البعض الآخر، ما أثر على انسجام المجموعة وأحدث شرحا كبيرا داخلها، خاصة وأن بعض اللاعبين لم يترددوا في الصعود إلى الواجهة على غرار المدافع بصغير الذي دفع ثمن انتقاده للمسيرين بإجلاسه في مقعد الاحتياط.

بصغير والأشخم يهددان بالمغادرة
وعلى ذكر بصغير، فإن هذا الأخير يكون قد غادر أمس العاصمة باتجاه معسكر مسقط رأسه، حيث صرح عندما كان يتأهب لمغادرة الملعب بأنه لن يعود إلى المولودية بعد أن شعر بالظلم، غير متردد في اتهام الذراع الأيمن للرئيس عمروس بتحريض المدرب ألان ميشال لشطبه من القائمة الأساسية، سلوك أخرجه عن صمته ودفعه لمقاطعة فريقه في الحصة التدريبية ليوم أمس مهددا بعدم العودة.
بصغير ليس وحده الغاضب من اختيارات المدرب لأن التونسي الأشخم خرج من الملعب ناقما على التقني الفرنسي الذي انتظر الدقائق الأخيرة لإقحامه في وقت كان قد قضي الأمر فيه.. ولم يتردد الأشخم أيضا في انتقاد المسيرين الذين لم يفوا بالتزامهم تجاهه، حيث لا يزال يطالب بمستحقاته المالية، مستبعدا تمديد مغامرته العاصمية بعد انقضاء فترة إعارته إلى المولودية من الترجي التونسي.

بينيي نادم
وكان المهاجم الإيفواري جون مارك بينيي من أكثر اللاعبين المتأثرين لهزيمة المولودية في الداربي، وذهب إلى حد الاعتراف في نهاية المباراة بندمه على تقمص ألوان المولودية "لم أتصور أبدا بأن يكون هذا الفريق الكبير بهذه الصورة السلبية من الداخل" همس بينيي الذي تفاجأ كثيرا لتراكم المشاكل في العميد.
واغتنم بعض الفاعلين في الإدارة العاصمية خسارة فريقهم لتصعيد الضغط ضد المدرب ألان ميشال محملين إياه مسؤولية هذه الهزيمة المذلة، منتقدين طريقته في تسيير المواجهة، خاصة وأنه لم يقم بأي تغيير إلا بعد تسجيل المنافس لأهدافه الثلاثة.

بارك الله فيك موضوع رائع